علم اليقين
ما علمه بالسماع وبالخبر وبالقياس والنظم
عين اليقين
ماشاهده وعاينه بالبصر
حق اليقين
ماباشره ووجده وذاقه وعرفه بالأعتبار
ومثل الأول: من أخبر أن هناك عسلا" وصدق المخبر أو رأى آثار العسل فاستدل علي وجوده
ومثل الثاني: من رأي العسل وشاهده وعاينه وهذا أعلي كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ليس المخبر كالمعاين.
والثالث: مثل من ذاق العسل ووجد طعمه وحلاوته ومعلوم أن هذا أعلي مما قبله
فلو اسقطنا هذه المعانى على ايات الله فى قول الحق سبحانه وتعالى حين يخاطب غير المؤمنين عن جهنم يقول:
كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ
لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ
اى انكم الان تعلمون ان هناك نار وجحيم وهذا فقط بمجرد اخبار الله عز وجل
ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ
أي أنكم سترون جهنم بأم اعينكم في الآخرة وترون كل ما صدقتموه او(كذبتموه) بعلم اليقين اى بما اخبرناكم به فى الدنيا..
ثم يقول سبحانه وتعالى:
وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ
فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ
وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ
إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ
وهذا هو المقام الذى يذوقون فيه مالم يصدقونه فى علم اليقين وما رأوه فى عين اليقين فيصبح وجودهم فى النار حق يقين حتى يذقوا ويعلموا
جعلنا الله واياكم من اهل طاعته فى الدنيا ومن اهل جنته فى الاخرة